التخطي إلى المحتوى الرئيسي
جوارح تحوم في السماء ======== تغدو وتعود لا تجد لها على الأرض حدود جلست أمامي ترسم بسمة على شفاه خمرية تزينها عيون سوداوية تنثر حرير شعرها يفوح في المكان عتق عطرها أطلقت العنان دون فكر يروادها وألقت بجسدها توقف القلم ولم أعد أستطيع وصف جمالها وهي بخمر ردائها كل ما أذكره انني لا زلت أمتلك قليلا من الفكر من زجاجة كنت أحتسي شرابها تارة تلوح لي بيدها وتارة تتقلب كأن نار تحرق لهيب جسدها ما بالك تناظرني ألا تراني امرأة هنا كم من المال أنفقت حتى وصلت وأصبحت أسيرتك الليلة أنا اقترب لا شئ يعكر صفونا حتى السماء انهمرت علينا بغيثها كأنها أعزوفة خالدة برق ورعد تثير أشجاننا إنزويت بالقرب من نافذة ورأسي للسماء رافعها لم يعد يعيرني سماع صوت من جئت لأجلها صرخت في وجهها ان كنت أنا وأنت فالله ثالثنا ألقيت ما بيدي من زجاجة على مرآتها وأسبلت عليها بوشاح أسود يغطي جسدها خرجت مطأطأ الرأس من صومعتها ذارف الدمع وجلست في فناء حديقتها بدأ المطر ينهمر بشدة غير آبه به وأنا لربي مستغفرا أناجيه أن يكون غيث السماء لجسدي طاهرا اقتربت مني ذات الجوارح وهي تدرك صنيعها ألست مثلك بشرا ولي أخطاء لا أدركها دع السماء تذرف الدمع وتطهر قلوبنا ما نحن الا بشرا من يغفر لنا سوى الله ذنوبنا هل لي أن أتوج ليلتنا بشرع الله يظلنا ونجد مكان على الأرض يجمعنا . ............. ................ . بقلمي الأديب رسمي خير
المشاركات الشائعة من هذه المدونة
تعليقات
إرسال تعليق