لا تلمني

 لا تلمني..!! 

ــــــــــــــ

-#أما_بعد..

يا من في القلب تسكنين

                                   جاسم محمد الدوري 

قالوا لها ذات مرة
يا امرأة
بماذا انت تفكرين
ومن اجل من تغامرين
قالت بغنج
شيئان اغامر من أجلهما
وأنا كلي على يقين
وطن آمن اعيش فيه
بأمن وأمان
وسلم وسلام
ورجل يعرف كيف
يغازلني بحلو الكلام
قالوا لها 
وأي الرجال انت تعشقين
قالت.... وبكل فخر
ذاك الذي 
تخطى بشيبته الستين
وهل من أجله 
كل هذا تفعلين
قالت نعم 
وأمنحه الحب
بكل هذا اليقين
قالوا لها
ولم كل هذا 
وقد أتعبته الأيام
وأهوال السنين
قالت لهم 
انتم كلكم مخطئين
هو في العشق بحر
عميق الغوص
وديع بالحنين
هو كالقصيدة 
ينساب عذبا
يدغد صمت الوتين
هو أغنية الماضي 
لحنها خالد فينا
يغنيها العشاق المجانين
هو كالنبتة مخضر
كلما أسقيته الحب فيضا
ينث منه عطر الياسمين
هو الطفل البريء
صادق القول
يحلم مثل كل الحالمين
جميل الطباع
حسن المعشر
رقيق المشاعر
ورده يعطرنا في كل حين
هو ذاك الغيور
المسامح الكبير
الصادق في الشعور
فهل تريدون اكثر من هذا
وتسألون لماذا
تعشقين بهذا الجنون
هذا هو الذي
تخطى بربيع عمره الستين
وأنا واحدا منهم
أقول لها بملء فمي
شكرا لك يا امرأة
تعرف قدر الرجال
وبكل هذا الفيض
من بحر جودك تقطرين
وبكل هذا الوفاء
وهذا السخاء
علينا وفينا تكتبين
سنظل نحن على العهد
أوفياء ان شاء الله مخلصين
فأنت يا سيدتي
سيظل مكانك القلب 
وفيه عرشك وبه تسكنين


وحينما تعود في الغد..

لا تلمني، حينما لا أستطيع أن أنتزع من قلبي فكرة أنك من هشم تلك المرايا-التي تعكس صورة وجهك-العالقة في أيسري، لتنثرها أسفل قدمي مختبرا قدرتي على طول الصمت..

على أن أتجرع الموت قليلا وأنا أحصي الفصول..

أجمع المتناقضات..

أقاتل طواحين الوقت..

وأقلب أوراق الذاكرة مسافرا بين الصفحات..

أستحضر وجوها وأحذف وجوها، وكأنما في قدرة المرء أن ينسى ما كان ببساطة شديدة بمجرد أن يقلب الصفحة فقط..

فيشطب تاريخا ويبدِّل آخر..

لا تلمني..

حينما أؤمن بأنك تركتني لأدرس فلسفة الوحدة وكيف أنَّ المرء يقيم على أطلال الحنين صوامع للمناجاة.. 

بطقوس من دموع ودم..

تلتهمني الأسباب..

وتتناوشني النتائج..

وبينهما دروب ممتدة من سراب قاتل تتسكع بداخلنا.. 

وكيف زلت بنا الأقدام، فجرفتنا الخطى حيث عواصم الخراب..

لا وطن ولا منفى..

لا تلمني..

حينما تترسخ بداخلي فكرة أنه لا أحد يبقى حينما تحصد المناجل سنابل الأفول..

فكل من تجاوزونا بالأمس ذهبوا بلا عودة وكأنما ما أتوا إلا ليحصدوا الشمس والضياء..

ربما اكتفوا بأن يتركوا لنا رصيدا ذاخرا بالمآسي والأحداث التي تؤسس لحضارة طويلة من وجع ومن حزن..

لا تلمني..

حينما لا أستطيع أن أتجاوز زجاج قلبي المكسور بقدمين حافيتين..

فلم يعلمني أحدهم يوما..

كيف أسير على الزجاج دون أن أنزف أبعاض روحي وما من جدوى بعد الجراحات تُرتجى..

كأنما هو قربان يقدم في حضرة صنم..

لم يعلمني أحدهم السير على قدم واحدة، من باب أن الخروج بأقل الأضرار أفضل من فداحة الخسارة الكاملة..

ولكن غبائي أبى إلا أن يقذفني في عمق الحدث كاملا، فإما انتصار يخلده التاريخ..

وإما خسارة بشرف مناضل..

لم يعلمني أحدهم..

كيف أقفز لأتجاوز كلاعبي السيرك، أو كيف أسير على أطراف أصابعي كراقصي الباليه..

فلطالما مقتهما معا لبداوتي وتخلفي..

حينما تعود في الغد..

لا تلمني أنني..

وذات يأس..

حاولت أن أنتزعك مني، فأفسدتُني حتى آخر رمق..

فلا أنا عدتُ كما كنتُ..

ولا أنتَ بقيتَ بداخلي كما أسكنتُكَ أول مرة..

إذ انطفأ قنديل الشغف..

حينما أيقنتُ..

أننا نقتلُ بيد الغرباء، ربما..

لكن الغريب قد يقتلك برحمة..

إنما أن نُقتلَ بيدِ من نحبُ..

يؤسس للغد دولة من القسوة..

عنوانها..

أن الباب الذي يوصد في موسم الذبول..

لا يغريه ألف ربيع..

انتهى..

(نص موثق).. 


النص تحت مقصلة النقد..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلمي العابث..

كريم خيري العجيمي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

........( الصدمة )........ القلب إتوضى وبيصلي وإيديه على فوق يدعي لك بعد اللي حصلي من صدمة وشوق ودموعي بعد اللي وصل لي أنهارها حروق تعبانة وتعبك حصل لي في الضلع شقوق الحزن مش راضي يولي ولا قادر من غيرك أروق الدنيا مش راضية تخلي العشق يطرح ويفوق تبني في همومي وبتعلي ولا حاسة ان انا مخنوق من تعبك الروح بتولي والشمس مافيش ليها شروق سهران الليل كله وأدعي بسلامة ترجعي بهدوء أوجاعنا تملي تكون شرعي وبنحمد كل مابندوق الصبر تملي يكون فرعي والكرب حكاية مخلوق بسلامة تعالي ف صدري إرعي أوجاعك إدعي وهتروق الآهة بتمشي على لسانك بتشق القلب وبيسوء محتاج لو بسمة في بيانك يطمن قلبي المطلوق الفجر بيصرخ علشانك يبعت لك في أذانة الطوق بسلامة تعودي بأحلامك يرجع لي كل المسروق ........( شــعر )......... عبدالله السايح

ألحب ألجريء من هذا الذي يتجرا ليكون بديلا ً عني في فرحي وأحـــــزانــي ؟ يَـــا طائـَـــر ألشوق بلغها : أننـَــي ، أحبها بجنون ،،، فهي حبي ، وعالمي ،،، و كل ّ كيَــــانــي ،،، واخبرها ، أن لون ،،، الفرح في عينيها ،،، هوايتي ومقصدي ،،، وعنوانـــــــــــــي ،،، لمــــــاذا يا قلبي ؟ كلما رأيتهــــا ، أحس ،،، وكأنها اول مرة ، ترانــــَــي ،،، أرى في عينيها بريقاً ،،، وشتاء دافَََئاً ، وحكايات ،،، تروي قصص العشق ،،، من عمق ألأزمانــــــــي ،،، وشفتيها كزمردة او ياقوتة ،،، تاهت بحارها وأرتسمت ،،، على ثغر حبيبتي ،،، من عالم الأنسَانــــــي ،،، واعلمها أن البعد يعادينـــي،،، ويتحرش بخريف عمـــَري ،،، فنيرانها تأكــَـل نيـــــرانــــي ،،، أخترتها لي وطــــــناً ،،،، فحبـــها هويتـــي ، وعلمي ،،، أرضـــَي ونشيــــدي ،،، وعيناهـــا التي اعشقها ،،، ارقــــى أوطانـــــي ،،، مراكبي في الحب راسية ،،، فبلّغها أنني أنتظر أمواجها ،،، تلاطم امواج شطآنــــــي ،،، قل لها ان لا تؤاخذنــــــي ،،، أن تصرفت بحيل الصبيـــان ِ ،،، فأنا مريض حبها ،،، وعشقها ادمــــانـــي ،،، ان ترحمنـــــي من وجعي ،،، بلغت حدود الهذيـــــان ِ ،،، أيها الله الواحد الأحد ،،، سألتك ان تكون لي حبيبتي ،،، وتنهي عالم اشجانــــــَي ،،، وتلهمها وجدانا يشبه،،، في الحب وجدانـــــي ،،، بقلمي زين صالح / بيروت - لبنان

توبه.. عبدالله السايح.. زهرة القصيد