زهرة القصيد //ماعدت مشتاقا/إدريس العمراني
ما عدت مشتاقا
ما عدت مشتاقا أيتها العنيدة
شكلت لك من قلبي أجمل قلادة
راودت فيك دمع الحب و زيادة
كنت في الروح أنت الروح
لك فيها نبض و شأن و سيادة
كفاني منك ما حصل
كفاني غربة بين أروقة الملل
لا تحزني على فراق
مات و انتحر في مهد الولادة
فجأة هبت ريح الخريف القاتلة
بعثرت أغصان الشوق
و اصبح الحبر غيما .........
يسبح في فضاء العناد و البلادة
لا شبيه أراه بين الأمس و اليوم
قد ترى العين ما يخفيه القلب
و قد لا يدرك القلب ما تراه العين
ما عدت مشتاقا لأحلامي القصيرة
مسرعة مرت كأطياف حقيرة
تركت خيوط المشيب قبل الأوان
كخيط باهت بين النوافذ و الستائر
أيامي معك
تبكي اليوم حرقة حظها العاثر
لم يبق سوى طيف صورة باهتة
غابت عنها ذات الحسن و الظفائر
غاب عنها صدق الهمس و المشاعر
هان عليها الود و أغلقت كل المعابر
ما عدت أشتاق الرجوع
لعشق جفت فيه كل المنابع
كم ذابت على ضفافه من شموع
و الوفاء فيه هو الموضوع
أطل عليه اليوم من نافذة الخريف
صنم يغلفه رداء الصمت
يئن تحت خطاوي السكون
لا شمس لا ضوء و لا ظلال
لم يعد يغريني قمر الليل الزائف
لم يعد يغريني حب
تنكر للربيع و الظل الوارف
ادريس العمراني
.jpeg)
تعليقات
إرسال تعليق