زيارة مفاجئة ماهر اللطيف
زيارة مف
اجئة
(نثر)
عادتني ذات ليلة في منامي
راكلة الاضعاث لتكون بطلة أحلامي
وهي تركض من خلفي وأمامي
وترفض الإنصات إلى كلامي
ومشاعري وأحاسيسي وكل مرامي
جملي التي رمت بها عرض الحائط لتزيد من آلامي
وقالت بصوتها العذب الحنون الحامي:
أ هذا وقت نوم يا فتى أحلامي
وأنا اتعذب من حبك الذي نال من قوامي
وعروقي وكياني وكسر عظامي؟
أ هذا وقت الراحة وتذكر الافعال والغرام
وتنويع المرامي والانتظارات والأحلام
وانا أنفجر كلهيب النار من البركان الحامي
فآتي على الأخضر واليابس ولا استثني حتى الغلام
او الشيخ والعليل ومريض الاوهام
وسقيم الحب والوجد والهيام...
فحاولت مقاطعتها كما يفعلون في كل مشهد درامي
فقالت هازئة بي وبحركاتي وكلامي:
ارتح واخلد إلى النوم يا غلامي،
فالحب يتطلب التضحية والسهر والارق الدامي
والألم والوجد ومحاولة تحقيق الأحلام
والقرب من الحبيب والاخلاص له على الدوام
والتوازن بين القول والفعل لديمومة الوئام
والتفاهم والوفاء والولاء والانسجام...،
اما انت يا حبيبي يا متصنع الغرام،
فيكفيك شرف المحاولة واحكام
قبضتك على قلبي الذي بات أسير الأيام
وحبك الذي لاح محال النمو والقيام
والتطور وتحقيق التواصل والانتظام... ،
نم بني فليس الحب مجرد أحاسيس وكلام
ولا امنيات وانتظارات تتغنى بها أمام الاقوام
وانت مازلت رضيعا ولم تبلغ مرحلة الفطام
لتعلم كيفية الحب وصنع المعجزات للمحافظة على قوام
حبنا الذي يستوجب العمل والتضحية والجهاد على الدوام
والقطع مع التنظير والسفسطة والكلام
لقهر الاعداء والقدر والأيام
والعوازل والانذال والاقزام
ومهرة عرقلة اهل الحب والهيام والغرام...
-----------------------------------------------------------------------------بقلم :ماهر اللطيف (تونس 🇹🇳)

تعليقات
إرسال تعليق